(كونوا زينا لنا ولا تكونوا شيناً علينا)..
ولكن كيف نوجه هذه الرواية في حياتنا ؟
جاء في حديث مولانا الامام الصادق - عليه السلام - «كونوا لنا دعاة بغير ألسنتكم».
هنا حث واضح على اتخاذ العمل والتصرفات الشخصية ميزانا للدين والعمل وعدم الانغماس في القول وترك الفعل الذي هو اساس القول ونتيجته الحتمية
يعني لا يجوزمن المؤمن ان يأمر الناس بالاخلاق الحميدة وهو لا يأتي بها وهذا هو الشين بعينه
لأن الرسالة هنا تكون ناقصة بل مشوهة
(( شيعتنا منا خلقوا من فاضل طينتنا وعجنوا بماء ولايتنا يفرحون لفرحنا ويحزنون لحزننا ))
من أبرز صفاتهم :
الولايه :
عن الامام الصادق (عليه السلام ) :
(( كذب من زعم أنه من شيعتنا وهو متمسك بعروة غيرنا ))
هذا هو المقياس الحقيقي لقبول الاسلام والميثاق الالهي
فهل يقبل العقل ان تجتمع محبة عدو الله مع محبة ولي الله في قلب واحد؟؟!!
الا ان يكون المرء احْولا!! كما عبر بذلك امير المؤمنين عليه السلام
وعن الامام الرضا (عليه السلام ) :
(( شيعتنا المسلمون لأمرنا الأخذون بقولنا المخالفون لأعدائنا فمن لم يكن كذالك فليس منا ))
هل كل من يقول اشهد ان (عليا ولي الله) هو يعمل بميثاق الولاية الذي فرضه الله على كل مسلم ومسلمة ومؤمنة ومؤمنة؟
هل نحن أخذنا كل ماجاءت به الروايات الشريفة على محمل الجد ؟ ام أن الولاية لفظ مجرد لا يحوي اي دلالة للعهد والولاء لمن فرض الله طاعته على المؤمنين والمؤمنات ؟
بظني اننا بحاجة لمناقشة ومحاسبة طويلة مع انفسنا
العباده :
الصلاة عمود الدين - الصيام يهذب الروح والبدن - الصدقة تطهر المال وتزكي النفس
نعم كل هذه البركات
وانما فلننظر الى انفسنا في ساعة المثول بين يدي الله عزوجل حينها سنواجه حقيقتنا وواقعنا الذي حرمنا لذة العبادة والاشتياق لمناجات رب العباد جل وعلا
عن أبي جعفر (عليه السلام ) ( انما شيعة علي عليه السلام الشاحبون الناحلون الثابلون ذابلة شفافهم ، خميصة بطونهم ، مصفرة ألوانهم ، متغيره وجوههم ، اذا جنهم الليل اتخذوا الأرض فرشاً واستقبلوها بجباههم ، باكية عيونهم ، كثيره دموعهم ، صلاتهم كثيرة ، ودعاؤهم كثير ، تلاوتهم لكتاب الله كثيرة ، يفرح الناس وهم يحزنون ))
عفة البطن والفرج :
كفانا الله شر الوقوع في شباك الشيطان والغرق في ملذات الدنيا الفانية
نعم قد يحول الانسان هذه الغرائز الجامحة الى سيف يجتث كل معاني العفة والفضيلة حين لا يسيطر الانسان على زمام الشهوات وفي مقدمتها البطن والفرج
عن أبي عبدالله (عليه السلام ) :
(( انما شيعة جعفر من عف بطنه وفرجه ، واشتد جهاده ، وعمل لخالقه ، ورجا ثوابه ، وخاف عقابه ، فاإذا رأيت اولئك فأولئك شيعة جعفر ))
رأفة - حلم - علم :
ثلاثي لا ينفك لو اننا رسمنا هذه الصفات وجعلناها خريطة للحياة كنا من اسعد البشر
عن أبي عبدالله (عليه السلام ) :
(( أهل رأفة وحلم وعلم يعرفون بالرهبانية فأعينوا على ماأنتم عليه بالورع والاجتهاد ))
النظر بنور الله ( جراء التقوى ) :
كم هي عظيمة هذه النعمة تتجلى البصيرة فيها بأعلى المراحل حين يلتصق القلب بالملأ العلى وتحوم روحه في مواطن الذكر والتفكر والعبادة فأين انتم ايها الوالهون العاشقون ؟!
قال تعالى :
(( ياأيها الذين أمنوا اتقوا الله وأمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نوراً )) سورة الحديد الآية (28).
عن الامام الصادق (عليه السلام ) :
(( شيعتنا ينظرون بنور الله ))
احياء أمر أهل البيت عليهم السلام
يتجسد الحب لله في حب اوليائه الذين جاهدوا فيه
وفي تذكر مصائبهم وآلامهم ونقل مبادئهم للعالمين
وهذا الامرهو من اعلى مصاديق العبادة لله عزوجل
لأنها تمضي في نفس ذلك السبيل الجهادي الذي يأرق اعداء الدين ويقض مضاجع الظالمين الذي نسفوا الموازين والقوانين السماوية واتخذوا عباد الله خولا
عن الامام الباقر (عليه السلام ) ( رحم الله شيعتنا لقد شاركونا بطول الحزن على مصاب جدي الحسين
عليه السلام ))
وورد عن الإمام الصادق (عليه السلام ):
(( احيوا امرنا رحم الله من أحيا امرنا ))
ادعوا الله ان اكون انا وانتم من العاملين لما يقولون
وان نكون زينا على ديننا وان لانكون شينا
بحق محمد وآله الطيبين الطاهرين
-------
منقول