بسمة أمل
عدد المساهمات : 158 تاريخ التسجيل : 05/09/2011
| موضوع: من رؤية الاغيار الى رؤية الله بالقلب الأحد مايو 06, 2012 10:26 am | |
| أنقذني من رؤية الأغيار إلى فضاء رؤية الله بالقلب طبعا بحيث لا يستشعر معه غيره فينتقل من حالة نفي الأضداد وإثبات الألوهية التي تحمل في طياتها صراع الخير والشر الذي ينتاب السالك إلى الله , لأن كلمة التوحيد ’’ لا إله إلا الله ’’ فيها ’’ سر ’’ حسم مادة الشر ورؤية غير الله في قلب وكيان السالك النفسي والقلبي, فيستشعر بذلك زيادة الإيمان في قلبه وتجدده بعد أن أصبح باليا بمخالطة الأغيار وتأثره بالوسط المحيط سلبا أو إيجابا , فكلمة ’’ لا إله ’’ : نفي, و كلمة ’’ إلا الله ’’ إثبات, فهو عند ذكره في خلوته يجهد في نفي الغير من قلبه كما هو في الحقيقة وفي عالم الكون , وإثبات كلمة ’’ الله ’’ في قلبه ليصير لا يرى في قلبه ولا في كيان نفسه سوى الله الواحد الأحد فيحصل له الانس بالله و التعلق به والفناء في محبته , وهنا يترقى إلى حال أعظم منه , فيرتقي بهذه الحقيقة مع كل ذكر إلى حقائق تنكشف له في معراجه الروحي أثناء ذكره لإسم الجلالة حتى يصل في عروجه الروحي إلى حالة تنمحي من قلبه ومن كيان نفسه كل وجود غير الله , سواء كان حديث نفس أو صور جسمانية مادية عالقة بمخيلته , أو وهم ناتج عن معرفة باطلة أو منقوصة أو مشوهة فتتوحد الصور في صورة إسم ’’ الله ’’ المفرد فيرى صورته اللغوية ماثلة أمام عين بصره ونورها يزداد تلألأ في قلبه حتى تصير نور شعشعانيا يملأ الآفاق فتصبح الذات والروح شيئا واحدا , فيرى ببصر ليس بصره بل هو بصر ’’ كنت بصره ’’ , ويسمع بسمع ليس بسمعه بل هو سمع ’’ كنت سمعه ’’ إلى أن ينتهي إلى مرحلة لو نودي عليه باسمه لما عرفه ولو رأى ما رأى لما وهله ولا وهنه
"مولانا الشيخ نور الهدى الابراهيمي قدس الله سره"
| |
|