غيبة الامام المهدي عج
ــــــــــــــــــــــــــــــ
روى الحمويني بسنده عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «المهدي من ولدي اسمه اسمي وكنيته كنيتي، أشبه الناس بي خلقاً وخُلقاً، تكون له غيبة وحيره، تضلّ فيها الأمم، ثم يقبل كالشهاب الثاقب يملأها عدلا وقسطاً كما ملئت جوراً وظلماً»(1).
وروى بسنده عن سيد الأوصياء أميرالمؤمنين قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «المهدي من ولدي تكون له غيبة وحيرة تضل فيها الأمم، يأتي بذخيرة الأنبياء عليهم السلام فيملأها قسطاً وعدلا كما ملئت جوراً وظلماً»(2).
وروى بسنده عن ابن عباس «... فقام اليه جابر بن عبد الله الأنصاري فقال: يا رسول الله وللقائم من ولدك غيبة؟ قال: اي وربي ليمحّص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين»(3).
وروي المتّقي الهندي عن أبي عبد الله الحسين بن علي قال: «لصاحب هذا الأمر ـ يعني المهدي ـ غيبتان: احداهما تطول حتى يقول بعضهم: مات، وبعضهم ذهب، ولا يطلع على موضعه أحد من ولي ولا غيره الاّ المولى الذي يلي أمره»(4).
وروى القندوزي الحنفي بسنده عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «انّ علياً امام امتي من بعدي، ومن ولده القائم المنتظر الذي إذا ظهر يملأ الأرض عدلا وسطاً كما ملئت جوراً وظلماً، والذي بعثني بالحق بشيراً ونذيراً، ان الثابتين على القول بإمامته في زمان غيبته لأعزّ من الكبريت الأحمر، فقام اليه جابر بن عبد الله الأنصاري فقال: يا رسول الله، لولدك القائم غيبة؟ قال: اي وربي ليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين: يا جابر ان هذا الأمر من أمر الله وسرٌّ من سر الله مطويّ من عباد الله فإيّاك والشك فيه،فان الشك في أمر الله عزّوجل كُفر»(5).
روى جمال الدين يوسف بن علي المقدسي عن أبي عبدالله عليه السّلام، قال: «لصاحب هذا الأمر غيبتان: احداهما تطول حتى يقول بعضهم: مات، وبعضهم: قتل، وبعضهم ذهب. ولا يطلع على أمره الاّ الذي يلي أمره»(6).
(1) فرائد السمطين ج2 ص335.
(2) المصدر.
(3) المصدر ص336.
(4) البرهان في علامات مهدي آخر الزمان ص172 وكلمة «الحسين بن علي» زائدة من المؤلف أو بعض النساخ، والخبر رواه النعماني بتمامه مع زيادة في كتاب الغيبة عن أبي عبد الله جعفر بن محمّد.
(5) ينابيع المودة ص494.
(6) عقد الدرر في أخبار المهدي المنتظر.