بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي وسلم على مولانا رسول الله وآله الأطهار
من حكم الشيخ المجدد مولانا سيدي نور الهدى الإبراهيمي الأندلسي الشاذلي قدس الله سره :
1- الطريقة التي لا تغنيك ليست طريقة , والغنى في الدنيا و الآخرة .فمن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى و أضل سبيلا .
2- الداخل إلينا بالنية و سلامة الطوية يخرج بالهدية , و الداخل علينا بضدها يخرج بالبلية و العياذ بالله .
3- المتوسم فينا الخير ينال الخير .
4 – العجب كل العجب بين جمادى و رجب , و الزلزال في شعبان , و الهدة في رمضان توقظ النائم و تفزع اليقظان , و نار بين المشرق و المغرب في شوال , و في ذي القعدة تتحارب القبائل وبأس شديد و حديد في بلاد الجريد و الجليد , وينتهب الحجاج في ذي الحجة و موت الخليفة بذي الحليفة , و المحرم و ما أدراك ما المحرم و عاشوراء و ما أدراك ما عاشوراء فيها يفرق كل أمر حكيم أمرا من لدنا إنا كنا فاعلين , إنا كنا مرسلين رحمة من ربك , إن أخذه أليم شديد , يوم نطوي السماء كطي السجل للكتاب كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين .
5 – من خلف القباب أتى الجواب و قال البواب أهلا و سهلا بنسمات الاحباب , من خلف القباب أتى الإذن ساطع , اقدم ترى الأمر واقع مافيه منازع , هكذا إن كنت مني شاهدا بالخصوصية .
6 – تبجحك بكثرة الأذكار مع فساد الأخلاق من رعونة نفسك و كذبك في طريق الله .
7 – التجسس على أحوال المشايخ من سوء نيتك , ما فاز من فاز إلا بحسن النية و حسن الظن بعباد الله و أولياء الله .
8 – من لا يراعي حرمات المشايخ يصيبه القيل و القال و كثرة السؤال .
9 – الوصول في تركك الاشتغال بالوصول .
10 – كم من حاجة قضيناها بتركها .
11 – الطريقة التي لا تصنع الأو لياء تصنع المشعوذين .
12 – من دخل على شاذلي وقته بالكبر خرج بالصغار , ومن جاء يرفل في فهمه بقي في جهله , ومن دخل بالفقر خرج بالغنى , ولا يكن حيسوبا يقول : أجيء بالفقر لأنال المطالب , لكن من جاء لله كان الله له .
13 – أولياء الله أحياء و أمواتا هم أحياء عند ربهم هم أبواب الله هم سفراء الله المعتمدين بين الخلق , وجودهم رحمة و عصمة و بركة و قبولهم لك قبول إلهي نبوي , و إذا مقتوك فبمقتك لنفسك مقتوك , الطاعة لله بقدر محبتك و قبولك لهم , ألم تعلم أن إبليس مقت و لعن لعدم قبوله لهم و عدم سجوده لأبيهم .
14 – الولي لا يحتاج لبني جنسه و يبقى في ستره أو يظهر في خفاءه .
15 - الغيب المطلق لا يعلمه إلا الله و الغيب النسبي شهادة قائمة أو حادث ظاهر خفي أو علم مستور في رق منشور .
16 – من تعنت في معرفة الغيب برزت له الأغاليط .
17 – الغيرة حق و باطل وما كان في الباطل أبطل .
18- العارف مشهود و العالم معلوم و الجاهل مجهول .
19 – ترقبوا يا أولادي الغريب الملثم من الأفكار و الأنوار و الأسرار و الرجال الأبرار و السيد العلي الكرار الفارس المغوار خزينة العلوم و الأسرار و محرر الأحرار و مزيل الأكدار , المتكلم على الضمائر المخبر بالسرائر .
20 – ياطالب وجه الله إياك أن يكون طبعك التكذيب و الشك و التشكيك
21 - قال لي سيدي و مولاي عبد السلام بن مشيش قدس الله سره في محضر من سيدي و مولاي أبي الحسن الشاذلي قدس الله سره : لا تركن إلى من هنا من السكان حولي و لا أرى لك الثقة بهم فغالبيتهم إن لم يكن جلهم قوم أتوا من أماكن بعيدة لا علا قة لهم بنسبي و حسبي , أتى بهم حب المال و طلب الدنيا , أما غالبية نسبي فهاجروا ولم يبقى إلا القليل أقربهم من مكاني سكان الحصن غالبيتهم يخفون أنسابهم و لا يأخذون الصدقات و يحبون الزوار و يكرمونهم و لا يأخذون على ذلك أجرا , ومن رأيته يدعي نسبي و يتقاتل على مال الدنيا فليس مني و لست منه , بلغ هذا و أعلنه للناس فقد آن الآوان للحقائق أن تنكشف , وارتقب في أولئك الناس زلزالا يأخذهم على غرة لا يبقي منهم أحد و إن عادوا للسكنى هناك عدنا عليهم بالزلزال و ضيق الصدر ووساوس الصدر وشتات الأمر , وسيعود جبلي و مرقدي منارة العلم و العرفان و لن تبقى فيه إلا زاوية بالذكر و العلم عامرة أو مسجد يتلى فيه القرأن , لقد صبرنا على أولئك الفئة المفسدة لمكان أجدادهم عندنا ولم يعرفوا للجبل حرمة و قدسية , يداعرون و يسرقون و يسفكون و يسبون و لا يرقبون في زائر إلا و لا ذمة و أنا أصبر و أتحلم و أرجو صلاحهم و هم يزيدون في غيهم …. فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه , و ستعود إلى سالف عهدها كما كانت يا ولدي .
22 – سألته رضي الله عنه وقدس سره عن طريقته : فقال قدس الله سره :
يا ولدي لم أرى إلا وجه الشاذلي لأسرارها حاملا وبعده صهره المرسي ظاهرا و لابن العارفة تصير و يصير المقام مختفيا و في سربال من الغيب محتفيا ويبقى إلى أن يعود العود الأحمد و يأتي زلزال و أمر ذو بال و ’’ مكنال ’’ .
أما الطريقة بتعاليمها فتفرعت و وصلت كل بلد يأذن فيه للصلاة, أما الأسرار لصاحب الأسرار وخلافة الطريقة ظاهرا فتناقلتها أيدي أمينة , حتى وصل زمنكم و ما قبله فتمخض الزمان عن قوم لا بريدون من الطريق إلا اسمه و لا من الكتاب إلا رسمه , ولا يطلبون الله بل يعبدون الدرهم و الدينار , وجوه باسرة تظن أن يفعل بها فاقرة , أعمالهم خاسرة و نساءهم ساحرة و بناتهم بائرة بما قدمت أيديهم و ما ربك بظلام للعبيد .
فأذن لولي من الأولياء أن بجعلها طرائق قددا , لكي يتميز الخبيث من الطيب و ليصعب على أعداء الطريق معرفة الطريق , و لأن الزمان أنذر بفساد و لأن علوم الأولياء لا تليق إلا بالسالكين أما مجاذيب الطريق فلا يعرفون ما يقال و مالا يقال , وأسرار أخر …