عائشة بنت أحمد الإدريسية.. الصوامة القوامة

السيدة عائشة بنت أحمد بن عبد الله الإدريسية العلوية، وهي أم ولي الله الشيخ العلامة محمد بن علي ابن عسكر الحسيني العلمي الذي ولد في شفشاون عام 936 هـ، وتوفي يوم الاثنين 30 جمادى أولى 968 هـ. كانت رضي الله عنها من عباد الله الصالحين، ذات اجتهاد في قيام الليل والصيام، فلا تأكل من أيام الله إلا قليلا، دائمة الذكر لله تعالى، عظيمة الرجاء في الله تعالى، مجابة الدعوة.

أخذت عن الشيخ سيدي أبي محمد عبد الله الغزواني ( ت 935 هـ )، ولقيت المشايخ: أبي محمد الهبطي، والشيخ أبي البقاء عبد الوارث ابن عبد الله، والشيخ أبي الحسن عثمان الشاوي، وأبي الحسن علي ابن يوسف الشريف، وأخيه أبي زيد عبد الرحمن، وغيرهم الكثير من أهل العلم والمعرفة.

وكان الشيخ أبو محمد الغزواني كثيرا ما يسأل عن أحوالها وأخبارها من الفقراء الواردين عليه بمراكش من الغرب، ويأمرهم بزيارتها، وكان والده واسمه عُجال –بضم المهملة وفتح الجيم- وهو من الأولياء الصالحين، يضع يده على رأسها وهي صبية صغيرة ويقول:" إن هذه الصبية يكون لها شأن عظيم".

وكانت رحمة الله عليها حسنة الأخلاق وشمائل هدى الله على يديها خلق كثيرا، وكان الناس يتحامون حماها ولا يقدر أحد على رد شفاعتها، لما يعلمون من بركتها وصدق أحوالها مع الله تعالى. واشتهرت رضي الله عنها بأنها من أهل البر والإحسان، حيث كانت تطعم الطعام للوافدين على الزاوية خاصة منهم الأطفال والنساء، كما كانت تحتفل ببلدتها شفشاون بليلة المولد النبوي الشريف احتفالا يليق بقدر رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولها كرامات كثيرة تتواتر عنها مذكورة في كتب المناقب والطبقات لم نشأ التوسع في ذكرها.
توفيت رحمها الله تعالى في الثاني عشر من ذي القعدة من عام تسعمائة وتسعة وستين هجرية، ودفنت خارج باب سبتة أحد أبواب القصر، وقبرها هناك مشهور ومزار عند أهل البلد. —

سلمت يداك على المشاركة المتميزة أختي الغالية...قل من يعرف هذه المرأة المباركة, سليلة الدوحة النبوية الشريفة, قدوة ومنارة وأم لولي من أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولاهم يحزنون ...ياريت أختي لو تذكرين مصدر المقال