’سليلة الأنوار’ Admin
عدد المساهمات : 89 تاريخ التسجيل : 12/07/2011
| موضوع: قطبانية السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام الأربعاء مارس 07, 2012 10:25 am | |
| قطبانية السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام
جاء في جواهر المعاني للعلامة سيدي الحاج علي حرازم برادة الفاسي المغربي رضي الله عنه وسألته يعني مولانا شيخ الشيوخ أبي العباس التجاني رضي الله عنه عن معنى قوله تبارك وتعالى: (وإذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين). وعن قوله تعالى: (وأوحينا إلى أم موسى). الآية. هل كلام الملائكة يستلزم نبوءتها، وكذلك الوحي ل...أم موسى يستلزم نبوءتها أم لا؟ وهل السيدة مريم وسيدتنا فاطمة رضي الله عنها أيهما أفضل؟ والترتيب الذي ذكروه العلماء في التفضيل ينهي أن السيدة مريم أفضل نساء العالمين ثم آسية بنت مزاحم ثم خديجة ثم عائشة ثم فاطمة رضي الله عن جميعهن؟ فأجاب رضي الله عنه بما نصه: الجواب والله الموفق بمنه وكرمه للصواب: اعلم أن نبوءة السيدة مريم واحتجاج القائل بها بقوله تعالى: (وإذ قالت الملائكة يا مريم). الآية. وكذلك القول بنبوءة أم موسى تمسكا بقوله تعالى: (وأوحينا إلى أم موسى). فكل هذه الأقاويل باطلة لا يعول منها على شيء. والقول الحق الذي يجب المصير إليه أن النبوءة مستحيلة على النساء لا سبيل لهن إليها، ثم إن مريم وآسية قال فيهما صلى الله عليه وسلم: (كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء غير آسية بنت مزاحم ومريم بنت عمران). والمراد بذلك أنهن أدركن مرتبةالصديقية التي ليس فوقها في المعرفة بالله والعلم به والرسوخ في العلم إلا القطبانية والنبوءة. وهذا غاية ما أدركن. وأما خديجة، فقد صرح صلى الله عليه وسلم بفضلها في أحاديث حتى قالت عائشة رضي الله عنها: ما كنت أغار من امرأة من نسائه صلى الله عليه وسلم إلا من خديجة من كثرة ما يذكرها صلى الله عليه وسلم ويعظمها. وقد نقل ابن سبع في شفاه أنه صلى الله عليه وسلم قال يوما للناس: ألا وإن صفوتي من نسائي عائشة ابنت الصديق، إلا ما جعل الله من الفضل لخديجة بنت خويلد. فأظهر فضلها هنا عليها.وقد نقل أيضا ابن سبع في الشفا حديثا أنه صلى الله عليه وسلم قال يوما لفاطمة رضي الله عنها: أنت سيدة نساء العالمين. فوضعت يدها على رأسها حياء. ثم قالت له: فأين آسية ابنت مزاحم ومريم ابنت عمران وخديجة ابنت خويلد؟ فقال لها صلى الله عليه وسلم: آسية سيدة نساء عالمها، (ومريم سيدة نساء عالمها)، وخديجة سيدة نساء عالمها، وأنت سيدة نساء عالمك. وقد قال يوما لعلي رضي الله عنه بعدما عقد له على فاطمة قال له: زوجتك سيدة نساء العالمين. وأما عائشة فقد قال فيها صلى الله عليه وسلم: فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام. وقد تعارضت أقاويل العلماء في التفضيل فيما بين فاطمة وعائشة، كل طائفة مالت إلى تفضيل إحداهن محتجين بهذين الحديثين، وقد قال مالك رضي الله عنه: أما أنا فلا أفضل أحدا على بضعته صلى الله عليه وسلم. مع كون جماعة من العارفين أجمعوا من طريق الكشف لا من طريق السمع على أن فاطمة أدركت من بعد أبيها صلى الله عليه وسلم مرتبة القطبانية العظمى، وحيث كان الأمر هكذا فلا نسبة بين فاطمة وعائشة. | |
|