لا بد للسالك إلى الله من معرفة نفسه, فإن لم يعرفها ظل حبيس نفسه وحجبها ولم يدر كيف يجاهدها وينعتق من حبائلها...
النفس مقامات ولكل مقام حجب, وكلما تدرج السالك في هذه المقامات اكتشف العوائق والحجب التي تقف في طريقه للوصول إلى الله وسعى سعيه لمجاهدتها...
النفس سبع مقامات وهي أمارة, لوامة, ملهمة, مطمئنة, راضية, مرضية, كاملة....
يعرف سيدي محمد السيد أبو العينين الرفاعي رضي الله عنه كل مقام من مقامات النفس باسم خاص بها
1 : مقــام ظلمــات الاغيـار وتسمى فية النفس بالأمارة
2 : مقــام الأنـــوار وتسمى النفــس فيــه باللوامة
3 : مقــام الأســرار وتسمى النـفس فيــه بالملهمـة
4 : مقــام الكمــال وتسمى النفـس فيـه بالمطمئنــة
5 : مقــام الوصــال وتسمى النـفس فيــه بالراضية
6 : مقــام تجليات الافعــال وتسمى النفس فيه بالمرضية
7 : مقام تجليات الصفات الأسماء وتسمى النفس فيه بالكاملة
ويقول سيدي ومولاي أبي الحسن الشاذلي قدس الله سره الشريف:
" فإذا ما ارتقت من نفس أمارة بالسوء إلى نفس لوامة ، ومن لوامة إلى ملهمة ، ومن ملهمة إلى مطمئنة ، ومن مطمئنة إلى راضية ، ومن راضية إلى مرضية ، دخلت في حيز النفس الكاملة ، وحينئذ تكون قد تخلصت من ران الطباع وكثافة ذميم الخصال وتحكم سجن الجسد فيها ، فيكون لها الشفافية والإطلاق ، فتتحكم هي في الجسد ولا يتحكم الجسد فيها ، ويكون صاحبها روحانياً ، وهذه المرتبة هي التي تسمى فيها النفس : روحاً " .