حديث خزانة المنصور العباسي

اللهم صل على سيدنا محمد و على ال سيدنا محمد




حديث خزانة المنصور العباسي هو حديث يعتصر له القلب لما جرى على آل رسول الله صلى الله عليه وأله من قتل بدون ذنب سوى أنهم من العلويين الذين أستباحوا دمهم وكأن الرسول لم يوص بأهل بيته خيرا

أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي . وإليك الحديث كما رواه الطبري في تأريخه : فقد احتفظ المنصور بخزانة فيها رؤوس من قتلى الطالبيين . لما عزم المنصور على الحج دعا ريطة بنت أبي العباس امرأة المهدي ابنه وكان المهدي بالري قبل شخوص أبي جعفر . فأوصاها

بما أراد وعهد إليها ودفع إليها مفاتيح الخزائن وتقدم إليها وأحلفها ووكد الإيمان أن لا تفتح بعض تلك الخزائن ولا تطلع عليها أحدا إلا المهدي ابنه ولا هي إلا أن يصح عندها موته فإذا صح ذلك اجتمعت هي والمهدي وليس معهما ثالث حتى يفتحا الخزنة . فلما قدم المهدي من الري إلى دار السلام دفعت إليه المفاتيح ، وأخبرته عن المنصور أنه تقدم إليها فيه ألا يفتحه ولا يطلع عليه أحدا حتى يصح عندها موته فلما أنتهى إلى المهدي موت أبيه المنصور وولي الخلافة فتح فتح الباب ومعه ريطة زوجته

فإذا أزج كبير فيه جماعة من قتلى الطالبيين وفي آذانهم رقاع فيها أنسابهم وإذا فيهم أطـــفـــال ورجال شباب ومشـــايخ عدة كثيرة فلما رأى ذلك المهدي ارتاع لما رأى وأمر فحفرت لهم حفيرة فدفنوا فيها

وعمل عليها دكانا . تأريخ الطبري ج6 ص344

فكيف يواجه المنصور ربه ؟ وبأي وجه يواجه رسول الله صلى الله عليه وأله يوم القيامة وبأي عذر يعتذر أمام الرسول في قتل ذريته وأهل بيته فهذا الحديث ذو شجون وأن القلب ليعتصر ألما عندما يقرأ هذه الحادثة الفظيعة . والله المستعان وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .